ناظورسيتي: متابعة
تنفيذا للاستراتيجية الملكية حول الماء وتعليمات جلالته الواردة في الخطاب السامي الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش حول استكمال برنامج بناء السدود، وإعطاء الأسبقية لمشاريع السدود المبرمجة في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة، تتسارع الأشغال بمشروع سد واد غيس الذي يقع على بعد حوالي 43 كلم جنوب غرب مدينة الحسيمة.
وفي هذا الصدد كشفت مصادر مطلعة أن الأشغال بسد واد غيس التي انطلقت سنة 2017، تشهد تقدماً ملحوظاً، حيث وصلت نسبة تقدمها إلى حوالي 99 بالمائة بعد تسريع الوتيرة التي نتج عنها تقليص مدة العمل بحوالي 9 أشهر، مما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لإنجاز المشروع بشكل أسرع من المخطط له، وذلك انسجاما مع المخطط الإستعجالي الذي يتضمن تسريع إنجاز سدود كبيرة ومتوسطة وصغيرة.
وبحسب المصادر ذاتها فإنه من المرتقب أن تتسع سعت سد واد غيس التخزينية إلى 93 مليون متر مكعب، مما سيمكن من توفير الماء الصالح للشرب على المديين المتوسط والبعيد لإقليم الحسيمة والمراكز المجاورة لها، إلى جانب حماية المناطق المجاورة من خطر الفيضانات، وسقي حوالي 1320 هكتار من الأراضي الفلاحية.
حري بالذكر أن سد واد غيس، رصدت له استثمارات مالية تقدر بـ1.38 مليار درهم، ويتوفر على عدة خصائص تقنية عالية، أبرزها أنه يتكون من حاجز من الطمي والأحجار بقناع أمامي من الخرسانة، ويبلغ علو حاجزه إلى 86 مترا من الأساس، وقدرت الواردات المائية السنوية بحوالي 25,8 مليون متر مكعب في السنة.
وبخصوص سد بني عزيمان الذي ينجز بتراب جماعة أزلاف بإقليم الدريوش، فقد قاربت الأشغال نسبة 60٪، ويرتقب أن تنتهي صيف السنة المقبلة.
وسبق أن كشف مؤخرا رئيس أشغال إعداد السد، أن الأشغال تسير بوتيرة متسارعة، بعد تقليص مدة الأشغال بأزيد من 11 شهرا، مشيراً أن هذا التقدم الكبير يعزز الآمال في أن يكون السد جاهزا بحلول سنة 2025.
المصدر
تعليقات الزوار ( 0 )