أشغال سد غيس بالحسيمة تصل خط النهاية.. هل تفلت المدينة أخيرا من شبح العطش؟

ناظورسيتي: متابعة

اقترب العد العكسي من نهايته بالنسبة لأحد أهم المشاريع المائية التي تشهدها منطقة الريف، حيث شارفت أشغال سد غيس الواقع بإقليم الحسيمة على الاكتمال، بنسبة إنجاز وصلت إلى 99 في المئة، وفق معطيات رسمية صادرة عن وكالة الحوض المائي اللكوس.

هذا السد الذي يصنف ضمن السدود الترابية، تبلغ طاقته التخزينية القصوى 93 مليون متر مكعب، بينما تصل كمية المياه المنظمة منه إلى 18 مليون متر مكعب، ما يجعله من أبرز المشاريع الاستراتيجية لضمان الأمن المائي في الإقليم، خصوصا في ظل تزايد الطلب على الماء وتكرار فترات الجفاف.

الغرض من تشييد سد غيس يتجاوز مجرد تخزين المياه، إذ يندرج في إطار خطة وطنية تروم تأمين تزويد مدينة الحسيمة بالماء الصالح للشرب، إضافة إلى الحماية من الفيضانات الموسمية التي شهدت المنطقة تبعاتها في أكثر من مناسبة خلال السنوات الماضية.

وإلى جانب سد غيس، تشرف وكالة الحوض المائي اللكوس على سلسلة من المشاريع المائية الكبرى، من بينها سد الخروب بإقليم العرائش، الذي بلغت نسبة إنجازه بدوره 99 في المئة، وبطاقة تخزين تبلغ 185 مليون متر مكعب، حيث بدأ فعلا في تزويد منطقة طنجة الكبرى بالماء، وتحديدا مدينتي طنجة وأصيلة.

أما في إقليم شفشاون، فيوجد مشروع سد بو أحمد الذي لا يزال في مرحلة إعداد طلبات العروض، ومن المنتظر أن تبلغ طاقته الاستيعابية 95 مليون متر مكعب، بهدف دعم التزود بالماء والسقي وحماية السافلة من الفيضانات.

في غضون ذلك، تتهيأ الوكالة لإطلاق مشروع ضخم سنة 2025 بإقليم العرائش، يتعلق الأمر بـسد أتفر، الذي سيصل حجمه إلى 900 مليون متر مكعب، وهو مشروع يروم تحويل المياه إلى الأحواض الجنوبية وسهل اللكوس، والتقليص من الطمي في سد وادي المخازن، وتأمين حاجيات السقي في المنطقة.

المصدر