Rifpress
كتب في 11 ديسمبر 2024

أسماء الأسد غير مرحب بها في بريطانيا.. هل تُسحب منها الجنسية؟

بعد سقوط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وفراره برفقة عائلته إلى روسيا، تتجه الأنظار إلى مستقبل زوجته أسماء الأسد، التلميذة البريطانية السابقة التي ولدت في لندن ودرست فيها.

وأفاد تقارير روسية، بأن أسماء الأسد، البالغة 49 عاما، موجودة في روسيا إلى جانب زوجها الذي فرّ إلى موسكو حليفته الكبرى.

ويشكل هذا المنفى الاضطراري الضربة الأخيرة الموجهة إلى سمعة أسماء الأسد، التي اعتبرت في فترة من الفترات ورقة رابحة للنظام السوري بعدما تزوجت، في عام 2000، بشار الأسد الذي خلف والده حافظ الأسد في رئاسة البلاد.

وقد جمدت في مارس 2012 أصول أسماء الأسد في إطار عقوبات أوروبية أبقت عليها لندن رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي، مبررة ذلك بانها “تستفيد من النظام السوري المرتبطة به”. إلا أنها تحمل جواز سفر بريطانيا وغير ممنوعة من دخول الأراضي البريطانية.

وردا على سؤال مساء الاثنين أمام مجلس العموم، جاء موقف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قاطعا، وقال “اطلعت في الأيام الأخيرة على تداول إمكان أن تحاول أسماء الأسد التي تحمل الجنسية البريطانية المجيء إلى بلادنا. أوكد أنها موضع عقوبات وغير مرحب بها”. ومضى يقول “سأبذل قصارى جهدي لضمان عدم إقامة أي من أفراد هذه العائلة في المملكة المتحدة”.

فقبل ذلك، أوضح المسؤول الكبير في الحكومة العمالية بات ماكفادن أن السلطات “لم تجر أي اتصال ولم تتلق أي طلب لمجيء زوجة الأسد إلى المملكة المتحدة”.

ويشير بدر موسى السيف، الباحث في مركز شاتام هاوس للدراسات، إلى أن الجنسية البريطانية سبق ونزعت من مواطنين انضموا إلى صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”. ويقول “بما أن ذلك حصل لأشخاص غير ذوي شهرة … فالشيء نفسه يمكن أن يحصل في حالة أسماء الأسد”.

ورأى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين أنه “من المبكر جدا” طرح هذه المسألة.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض حظر سفر وتجميد أصول على أسماء. وفي عام 2020، فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها لتجميع “مكاسب غير مشروعة على حساب الشعب السوري” واستخدام “جمعياتها الخيرية المزعومة” “لتعزيز القوة الاقتصادية والسياسية”.

حياتها في بريطانيا

وانتقلت أسماء من مدرسة ابتدائية محلية تابعة لكنيسة إنجلترا، حيث كانت تُدعى إيما، إلى كلية كوينز، وهي مدرسة خاصة للبنات في ماريلبون، ثم كلية كينغز لندن حيث حصلت على درجة أولى في علوم الكمبيوتر.

فيما كانت تنتظرها مهنة متألقة حيث انضمت إلى دويتشه بنك، ثم إلى بنك الاستثمار جي بي مورغان الذي عملت معه في لندن وباريس ونيويورك كخبيرة في عمليات الدمج والاستحواذ لمدة ثلاث سنوات.

ثم في عام 1992، وصل بشار إلى لندن لدراسة طب العيون في مستشفى ويسترن آي في ماريلبون. وكان الزوجان يعرفان بعضهما البعض بالفعل، حيث التقيا أثناء رحلات عائلتها إلى سوريا عندما كانت فتاة، لكنهما أصبحا مقربين خلال العام الذي قضاه بشار الذي كان أكبر من أسماء بعشر سنوات في لندن.

المصدر

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

Related Posts

23 ديسمبر 2024

العثور على جثة مغربي مفقود بإسبانيا يرفع عدد الضحايا دانا إلى 223 شخصا

23 ديسمبر 2024

مصرع 7 أشخاص في حادث تحطم طائرة بغابة مكسيكية

23 ديسمبر 2024

بالصور.. غياب البنيات التحتية يعزل سكان حي تكنة الغول بجليز

23 ديسمبر 2024

صراعات وفوضى طاكسيات تستهدف السياح الأجانب تشوّه صورة مراكش