قال خالد الشرقاوي السموني، أستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط، إن “الحادث المأساوي الذي أودى بحياة 23 مهاجرا إفريقيا، خلال محاولتهم اقتحام السياج الفاصل بين مدينتي مليلية المحتلة والناظور، الجمعة الماضي، تتحمل مسؤوليته ثلاثة أطراف”.
وأوضح الأستاذ الجامعي، في تصريح لهسبريس، أن الطرف الأول هو “المهاجرون الأفارقة غير الشرعيين الذين حاولوا اقتحام السياج الفاصل بين مدينتي مليلية المحتلة والناظور والاعتداء على القوات العمومية بالأسلحة البيضاء والعصي والحجارة؛ مما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى في صفوف هذه القوات والمهاجرين أنفسهم”.
وأضاف السموني أن الطرف الثاني هو “السلطات العمومية التي لم تتخذ قرارات حازمة لتفكيك المخيمات في الغابات المجاورة لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مع اتخاذ التدابير الرامية إلى إدماج المهاجرين وفقا للسياسة الوطنية للجوء والهجرة”.
أما الطرف الثالث الذي يتحمل المسؤولية أيضا، فيتمثل، حسب تصريح خالد الشرقاوي السموني، في “عصابات ومافيا التهريب والاتجار بالبشر التي تجني أرباحا من هذه الأنشطة غير المشروعة، والتي ينبغي التصدي لها بكل حزم”.
تعليقات الزوار ( 0 )