الصورة تعبيرية فقط
نقلا عن ألتبريس
لفظت رضيعة أنفاسها صباح اليوم السبت بالمستشفى الإقليمي بالحسيمة، بعد أن تم نقلها إليه على وجه السرعة بعد سقوطها من الطابق الثالث لمنزل بحي ميرادور بالحسيمة.
مصدر أكد أن الطفلة في الشهرين من عمرها قام والدها بإلقائها من الطابق الثالث للمنزل الذي يقطنه بالحي المذكور، ما تسبب لها بجروح وكسور متفاوتة الحدة والخطورة أدت لوفاتها بعد ساعة من وصولها للمستشفى صباح اليوم.
وأضاف المصدر أن والد الطفلة المشتبه في ارتكابه لهذه الفعلة كان يتابع علاجا نفسيا منذ ثلاثة أشهر، موضحا أن حالة هيستيرية ألمت به كانت وراء اقترافه لهذا الجرم المأساوي، بالمنزل الذي يعيش فيه رفقة بقية عائلته.
وقام عم الطفلة الضحية بنقلها على وجه السرعة للمستشفى المذكور، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وتم إلقاء القبض على والد الطفلة من طرف عناصر الشرطة القضائية التي حلت بعين المكان لاستكمال التحقيق، كما أمرت النيابة العامة الطب الشرعي بالحسيمة بتشريح الجثة لمعرفة كل الظروف والأسباب المحيطة بالوفاة.
من جهة أخرى أفاد مصدر مطلع أن تضاربا حدث بشأن التصريحات التي تم تدوينها من طرف المحققين بشأن وفاة الطفلة الرضيعة، حيث استغرب ضباط الشرطة القضائية، وأثناء معاينتهم للمكان الذي قيل أن الطفلة سقطت فيه بعد إلقائها من الطابق الثالث عدم وجود ما يدل على ذلك من بقع الدم وما يصاحب سقوط الجثة، حيث رجحت مصادر من التحقيق أن تكون الرضيعة قد تم قتلها بالمنزل من طرف والدها أو شخصا آخر، قبل أن يتم اختلاق رواية إلقائها من الطابق الثالث لتظليل المحققين، وما يزيد من احتمال هذه الفرضية، هو وجود انتفاخ خلف رأس الضحية يرجح أن يكون ناتجا عن الضرب بآلة حادة، هذا التضارب الذي سيكشف عنه التشريح الطبي الذي أمرت النيابة العامة بإنجازه لفك لغز هذه القضية.
تعليقات الزوار ( 0 )