ناظور سيتي: مريم محو
أكد الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، على أن تسجيل أول حالة لجدري القردة بالمغرب، لا يعني أن بروتوكول المراقبة للنظام الصحي المغربي، لم يعمل بشكل جيد.
وقال حمضي في تصريح له لناظور سيتي، "إن اكتشاف هذه الحالة المصابة بمرض جدري القردة، هو دليل على النظام الصحي المغربي ببروتوكول الاستجابة الخاص به قد عمل بكيفية جيدة للغاية"، مبرزا، أن أهداف الأنظمة المتعلقة بالرصد والمراقبة والإنذار، لا تكمن في منع دخول الفيروس إلى بلد معين، وإنما في اكتشاف الحالات المستوردة من الخارج في أقرب وقت ممكن وبالتالي الحد من الحالات الثانوية وانتقال العدوى محليا.
وأورد المصدر ذاته، أن تسجيل هذه الحالة بالمملكة، لم يكن البتة مفاجئا، ذلك أن الفيروس ينتشر في البلدان الإفريقية بسهولة أكبر من نسخته السابقة، ما يعني أن جميع دول العالم قابلة للمس، يردف المصدر.
وحسب الخبير، فإنه إلى حدود اليوم، فإن الأمر لا يعد أكثر إثارة للقلق، إذ أوضح أن ما تستدعيه مسألة تسجيل أول حالة للفيروس بالمملكة، هو اليقظة، مذكرا بمجموعة من الإجراءات الموصى بها في البروتوكول قبل اكتشاف هذه الحالة، ضمنها اتباع إجراءات النظافة المعتادة وتجنب الاحتكاك مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض مشابهة لهذا المرض إلى أن يثبت العكس.
كما شدد الباحث في السياسات والنظم الصحية، على أنه لا ينبغي انتظار مئات الحالات حتى نأخذ الاحتياطات اللازمة.
وخلص المتحدث، إلى أن الرصد والمراقبة بشكل مستمر، بالإضافة إلى وعي الساكنة والمهنيين الصحيين، هي أمور أكثر من كافية لتجنب انتشار الفيروس.
يذكر أن، وزارة الصحة والحماية، أعلنت يومه الخميس، عن تسجيل أول حالة مؤكدة للإصابة بجدري القردة.
تعليقات الزوار ( 0 )