ناظورسيتي: متابعة
منذ عام 2007، اختفى محمد شاكر عن الأنظار، ورغم مرور السنوات والجهود المتواصلة، لا يزال مصيره مجهولا. محمد، الذي ولد في 1968 في المغرب، هاجر إلى هولندا في عام 1993 بحثا عن حياة أفضل. عاشت عائلته في أمل بأن يعود يوما ما، لكن الاتصالات توقفت بشكل مفاجئ في عام 2005، وفي عام 2007 توقفت آخر مكالمة له، ليغيب بعدها بشكل كامل.
كان محمد يعيش في البداية في أمستردام، حيث من المرجح أنه عمل في مستشفى، ثم انتقل للعيش مع صديقه إريك في مدينة أليكانتي الإسبانية، قبل أن يستقر في مدينة ألفين آن دين راين الهولندية.
طوال السنوات الأولى من هجرته، كان محمد يزور عائلته في المغرب سنويًا، ويطمئن على والدته عبر المكالمات الهاتفية الأسبوعية. لكن شيئا غريبا حدث في عام 2005، حيث توقفت هذه الزيارات والمكالمات فجأة.
في أعقاب اختفائه، حاولت العائلة مرارا الحصول على معلومات من القنصلية الهولندية في الرباط ووزارة الخارجية المغربية، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، فلم يتلقوا أي ردود حول مصير محمد.
وبعد سنوات من الانتظار بلا جدوى، قررت العائلة البحث عن محمد عبر مؤسسات أخرى، حتى تم التواصل مع سليمان شحيد من مؤسسة “شحيد فور هيلب” التي تدعم الأسر المغربية في البحث عن أفرادها المفقودين.
بدأ سليمان شحيد، الذي يكرس وقته لهذه المهمة الإنسانية منذ سنوات، في الشهر الماضي قيادة عملية البحث عن محمد شاكر. ورغم جهوده المستمرة، لم تثمر المحاولات عن أي معلومات جديدة حتى الآن. يقول سليمان: “أريد أن أقدم شيئا للمجتمع، وأعمل ذلك بكل تطوع، دون أي مقابل”.
وتبقى عائلة محمد شاكر، وخاصة والدته، في حالة ترقب، متمنين أن يأتي اليوم الذي يعرفون فيه ما حدث لأحد أفرادها المفقود، بينما يعبر أخوه عبد الصمد عن مشاعر القلق قائلا: “لن يرتاح قلب أمي إلا عندما تعرف ما حدث له”.
تعليقات الزوار ( 0 )