كتب في 8 ديسمبر 2022

“مول النية يربح”.. درس بليغ من “الركراكي” يسائل ضمير كل مسؤول في هذا الوطن الحبيب

أخبارنا المغربية – عبدالاله بوسحابة

"مول النية يربح"، مثل مغربي دارج، اعتدنا سماعه منذ الطفولة، وقد تسنى لنا اليوم أن نعيشه ونفهم مغزاه الحقيقي، طبعا النية لم يقصد بها "السذاجة" كما يعتقد البعض، وإنما "المعقول" والعمل الجاد الذي يفسر أي نجاح في أي مجال مهما كان صعبا.

الركراكي اليوم، لم يفك عقدة كروية طال أمد تحقيقها فحسب، ولكن أضحى أيضا تلك البارقة التي تشع نورا وعطاء، وتحفز كل فرد في هذا الوطن، من أجل تحقيق كل أحلامه مهما كانت صعبة المنال، فقط يلزم كثير من العمل الجاد والصادق، والمثابرة المستمرة، لجني ثمار بطعم الفرح ونشوة الانتصار.

في هذا الوطن، نحتاج إلى كثير من "النية" الصادقة، لتحقيق كل أماني هذا الشعب، كما نحتاج إلى كثير من "الركراكي" بمعية فريقه المقاتل و المنسجم والمحب لوطنه، للنهوض بشؤون هذه البلاد في شتى المجالات، ووحدها الإرادة القوية، كفيلة بأن تجعل من كل مستحيل، حقيقة نلمسها في حياتنا اليومية.

كم كان سيكلف خزينة الدولة إن هي أرادت القيام بأكبر حملة دعائية للمغرب، الأكيد، كان يلزمها مئات الملايير من دولارات حتى تعرف العالم بما يزخر به المغرب من ثقافة وتراث وتاريخ..، لكن ذلك تحقق دون أن تصرف الحكومة ولو درهم واحد من المال العام، والفضل في ذلك كل الفضل يعود للرجال، المقاتلين الأشاوس، الذين جعلوا كل الشعوب العربية والمسلمة، بل وحتى المسيحية تصرخ بصوت واحد "ديما مغرب".

درس "الركراكي" أو "مول النية"، كان بليغا بما يكفي حتى يفهم كل مسؤول مهما علا شأنه أو دنا، أن أي عمل صادق خالص لوجه الله، تكون ثماره دائما بطعم العسل، ودائما ما يحوز إجماعا وطنيا، بدليل الفرحة الكبيرة التي عمت كل ربوع المملكة، بل وحتى خارج الحدود المغربية.

المصدر

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

Related Posts

9 يناير 2025

بنوك ترفض إيداع أموال كبيرة وتطالب بتبرير مصادرها

8 يناير 2025

يتابع بتهمة محاولة القتل العمد.. تأجيل محاكمة مفتش شرطة أطلق أربع رصاصات على مقدم ومخزني

30 ديسمبر 2024

وثيقة رسمية تكشف المعنيين وغير المعنيين بالتسوية التطوعية للوضعية الضريبية

30 ديسمبر 2024

استياء واسع بعد تسقيف سن المشاركة في مباريات التوظيف بوزارة المالية عند 30 سنة