ناظورسيتي: متابعة
اهتزت جماعة الصباح، ضواحي مدينة الصخيرات، ليلة الأربعاء، على وقع فاجعة مؤلمة راح ضحيتها طفل قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، بعد تعرضه لهجوم عنيف من طرف مجموعة من الكلاب الضالة، في حادث يعيد إلى الواجهة خطر هذه الظاهرة المتفاقمة في عدد من المدن المغربية، وعلى رأسها إقليم الناظور.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الهجوم المفاجئ الذي تعرض له القاصر أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، لم تمهله طويلاً، حيث فارق الحياة متأثراً بها، وسط ذهول وحزن كبيرين في أوساط أسرته وساكنة المنطقة. وقد انتقلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى عين المكان، وتم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، في إطار التحقيق المفتوح لتحديد ملابسات الحادث.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول تقاعس المجالس الجماعية في التعامل مع خطر الكلاب الضالة، خصوصاً أن الساكنة المحلية طالما عبّرت عن تخوفها من هذه الحيوانات التي باتت تجوب الشوارع بشكل مقلق دون أي تدخل فعال للحد من انتشارها.
وتشهد مدن ومناطق أخرى بالمملكة وضعاً مماثلاً، وفي مقدمتها إقليم الناظور، الذي يعرف بدوره انتشاراً واسعاً للكلاب الضالة، بينها كلاب يُشتبه في إصابتها بداء السعار، وفق ما أوردته تقارير صادرة عن مكتب الصحة بمدينة مليلية المحتلة. هذا الوضع يهدد السلامة الصحية للمواطنين، خاصة الأطفال والتلاميذ، الذين يصبحون في كثير من الأحيان أهدافاً سهلة لهذه الحيوانات الضالة.
ويؤكد مهتمون بالشأن المحلي أن ما وقع في جماعة الصباح قد يتكرر في مدن أخرى إن لم تُتخذ إجراءات فورية وجدية من قبل الجهات الوصية، وعلى رأسها الجماعات المحلية، من أجل الحد من هذه الظاهرة، سواء عبر حملات تعقيم وتلقيح، أو بإحداث مراكز إيواء تتكفل بتدبير هذا الملف بشكل إنساني وفعّال.
فهل تنتظر المجالس الجماعية المزيد من الأرواح حتى تتحرك؟ أم أن حياة المواطنين تظل رهينة لسياسات مؤجلة لا تُعير الخطر الداهم أي اهتمام؟
تعليقات الزوار ( 0 )