ناظورسيتي: متابعة
وثقت كاميرا “ناظورسيتي” فضيحة ستبقى وصمة عار على جبين مدبري الشأن المحلي، تتعلق بتفاجئ عناصر الإطفاء التابعة للوقاية المدنية بغياب صنابير مياه الحريق بالمرفق المذكور، باستثناء واحد تم اكتشفوا في الأخير أنه مجرد مجسم غير مرتبط بشبكة المياه.
وبالرغم من كون صنبور الإطفاء فارغا، فقد حاولت عناصر الوقاية المدنية فتح بالوعة لقناة المياه، لكنهم اصطدموا بأن أنبوبها معطل ولا يتوفر على مضخة لدفع المياه من أجل استعمالها في إطفاء النيران التي اندلعت بداخل المركز التجاري السالف ذكره.
وعقد غياب لوجستيك مكافحة الحرائق وانعدام المياه داخل قناة الإطفاء من عملية التدخل، مما زاد في تأخير إخماد النيران ومدد توقيت انتشارها، لتضطر بعده شاحنة الوقاية المدنية البحث وسائل أخرى، وبالتالي تضييع المزيد من توقيت محاصرة الكارثة قبل انتشارها.
وحمل تجار بالسوق المحترق، مسؤولية هذه الفضيحة التي اعتقدوا أنها لن تتكرر بعد كارثة “سوبير مارشي”، للمسؤولين على تدبير المرفق السالف ذكره، داعين إلى وضع برنامج شامل يساهم في تسهيل عملية مكافحة الحرائق والكوارث الطبيعية، وذلك تجنبا لتكرار مثل هذه الحوادث التي أصبحت تثير تخوف الكثير من أصحاب المحلات بمختلف أسواق المدينة.
وقال متحدث لـ”ناظورسيتي”، إن ما وقع يعكس استهتار المسؤولين بسلامة المواطنين وأملاكهم، مشددا على أن الجهات المتدخلة لم تستفد من دروس الماضي وصارت تتعامل مع الحرائق السابقة بعبثية انتهت بإنهاء مصدر رزق حوالي 30 تاجرا وجدوا محلاتها بالمركب وسلعهم عرضة للتلف بسبب النيران.
إلى ذلك، فقد طالب مراقبون، من مصالح الجماعة والمكتب الوطني للكهرباء والتجار ومالكي المحلات، إلى ضرورة تحمل مسؤوليتهم أيضا إزاء مكافحة الكوراث، سواء بتوفير لوجستيك الإطفاء أو بتأمين السلع والبنايات.
كما شددوا على ضرورة إصلاح صنابير الإطفاء، كإجراء للحماية من الحرائق النشطة، وتوفير مصادر المياه الواردة لتسهيل عملية التدخل على رجال الإطفاء وتمكينهم من إمدادات تجعلهم قادرين على محاصرة ألسنة النيران بالطرق المتطورة عوض الاعتماد على وسائل تقليدية أثبتت التجارب أنها لم تعد مجدية إلا في الحرائق البسيطة غير النشطة.
تعليقات الزوار ( 0 )