ناظورسيتي: متابعة
منذ عام على توقيع شركة استغلال المناجم بالناظور "سيف الريف" التابعة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والمجموعة الصينية AMER GROUP LTD- SOUSIETE LE BRILLANT NADOR عقدا جديدا لاعادة استغلال مناجم إيكسان، والساكنة تحلم بما وعدت به الشركة الصينية والتي وصفت نفسها بالاكبر عالميا في الرتبة الخامسة من نوعها، إذ انتظر المواطنون تشغيل المئات وبناء مقر ضخم للشركة بالمنطقة وغيرها من الوعود التي تبخرت فجأة أمام مظاهر غريبة لعمال يبيعون طنا من المعادن جمعوها بأيديهم العارية بشق الانفس للشركة بثمن 40 درهما لكل طن، في شكل من أشكال المعاملة التي عومل بها العبيد في القرون الوسطى.
أي نعم، هكذا تعمل الشركة منذ عام، حيث تم تسجيل عدد محدود لا يفوق العشرة حاليا، من أبناء المنطق بعد استقبالهم بإحدى مقاهي أزغنغان فرادى، من أجل مهمة جمع أحجار معدنية بأيديهم العارية، على متن شاحنات الشركة بثمن 40 درهما لكل طن جمعه كل شخص.
غير ذلك لم تتمكن الشركة حتى من بناء نقر لها، واكتفت بوضع "براكات" بيضاء بالمنطقة، ولم يتم ربط المنطقة لا بالماء ولا ببنيات أخرى، كنا توقعت الساكنة، وقامت الشركة بتشغيل بعض سائقي الجرافات، يتبعهم عمال بدون أدنى شروط السلامة في شكل من أشكال "السخرة" التي كانت في القرون الوسطى، لجمع الحجارة المقتلعة من الأرض، كل ذلك من مخلفات الاستغلال في العهد السابق.
ويستغرب أهل المنطقة الضبابية التي تلف المكان، ومنع التصوير بالداخل وأحيانا الاقتراب، فيما ينتظرون ظهور بوادر الحلم.. حلم عودة نشاط استغلال المناجم، الذي هو جزء من ذاكرة المنطقة.
وقد شهد التاسع من ماي من العام 2023، بالمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، بالرباط، التوقيع على عقد جديد لإعادة استغلال مناجم الحديد بوكسان في الناظور، وجرى توقيع العقد، بين شركة استغلال المناجم بالناظور "سيف الريف" التابعة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والمجموعة الصينية AMER GROUP LTD- SOUSIETE LE BRILLANT NADOR، خلال اجتماع رسمي حضرته المديرة العامة للمكتب أمينة بنخضرة، ومسؤولي الشركتين.وجاء ذلك، بعد مناقصة دولية أطلقها المكتب الوطني للهيدروكاربورات، والذي وجه من خلالها دعوة دولية للشركات المهتمة من أجل المنافسة على مشروع استغلال استغلال رواسب الحديد الخام بمناجم إيكسان وسطولازار وأكسارا.وأرست العروض الي جرت بالرباط، على الشركة الصينية، بعد استيفائها لكل الشروط الإدارية والمالية، واحترامها للإجراءات القانونية المطلوبة وكذا الآجال المحددة للمناقصة.
وتراهن الدولة على المنجم، كثروة طبيعية قادرة على الإسهام في تنمية المنطقة الشرقية وجذب المزيد من الاستثمارات، لاسيما في أفق الانتهاء من إنجاز ميناء غرب المتوسط الذي يشكل أيضا مجمعا مينائيا وصناعيا متكاملا.
جدير بالذكر، أن تقديرات المكتب الوطني تتوقع استخراج 35 مليون طن من مناجم سيف الريف وما يناهز 36 مليون طن من الحديد موزعة بين ومنجم “ويكسان” ومنجم “أكسارا” ومنجم “سوطولزار” ومنجم “إمناسن” الذي يحتوي على أكبر كمية.
المصدر
تعليقات الزوار ( 0 )