ناظورسيتي: جابر الزكاني-محمد العبوسي
صرح “علي بوشعيب شغنو” المدعي في قضية “متحف” البستان، العقار المتواجد بتيزا بجماعة بني شيكر بإقليم الناظور، لـ “ناظورسيتي” ليكشف عن حقائق “ادعاءه” وموقفه من فضاء ومتحف البستان المتواجد على أرضه، ملقيا اللوم على من لم يزره من الفعاليات المدنية والسياسية للتأكد من صحة وأحقية ادعاءه.
وفي إخراجنا “لعلي” عن صمته، قال هذا الأخير بأن الوعاء العقاري موضوع التقاضي، والذي تم إرساء “المتحف” عليه، هو ملك لأبيه وورثه عنه رفقة 4 أخوات قمن بتوكيله للترافع من أجل استعادته، بعد أن كان خارج المملكة ضمن أبناء المهجر، فعاد ليتفاجئ، بوجود بناء فوقه.
ووفق علي ابن بوشعيب، فإن القضية انطلقت منذ 40 سنة، ظل فيها هذا الأخير يحصل على أحكام مؤيدة لمطلبه، من شتى محاكم المملكة وصولا إلى المجلس الأعلى، وحصل أخيرا على حكم يقضي بإفراغ الأرض لصالح مالكها الأصلي وهم ورثة المرحوم، في شخص من وكلوه بوشعيب شغنو.
ولام شغنو من ساهم في عرقلة الافراغ، واصفا إياه كمن شهد الزور، في حقه الشرعي، وهو مالك له بدون شك أو تزوير –حسب المتحدث-، فيما عرج على موضوع الـ”متحف” واصفا إياه بالقهوة، قائلا بألا رغبة له في إحراق محتوياتها أو هدمها، ثم أردف، بأن الوضع سيستمر تحت تصرفه، وربما يعين شخصا لتسييرها.
وقال المدعي، بأن فضاء البستان بُني على أرضية عقاره سرّاً، وتعود ملكيته شرعا وقانونا لوالده المتوفي، وذلك أيضا مع توفره على وثائق اثبات، مدلى بها لدى المحاكم، مع دفعه الفعلي لتعويضات طولب بها بلغت أكثر من 80 مليون سنتيم، تم ايداعها بين يدي المحاكم سابقا.
وقال المصرح، بأن قضيته طال بها الأمد إلى أن أتعبته، وهو المهاجر الذي ظل يطرق أبواب القضاء مشيا وجيئة لسنوات، إلى أن حصل على أمر قضائي ينصفه، فإذ بالمتضامنين مع مستغل العقار يعرقلون ذلك، دون أن يعلموا بخفايا الأمور.
وعن المتحف، قال المشتكي بأنه يرفض إقامة الحفلات والأنشطة على أرضه، وفي ذات الوقت أعرب ألا خلاف له مع مكتري الأربعمئة متر موضع المتحف، عبد السلام، ويعيد عتاب الإعلاميين الذين لم ينصتوا له في إطار حق الرد.
وتجتمع آراء الزائرين من ساكنة إقليم الناظور حول الأهمية التي يشكلها فضاء متحف “البستان” ببني شيكر في الذاكرة المحلية والوطنية، في الوقت الذي تم تبليغ صاحب المؤسسة، بأمر بالإفراغ.
ويقول صاحب المتحف ورئيس الجمعية التراثية، بأن نزاعا عقاريا، بين اثنين، تسبب في استصدار الأمر بالإفراغ، في الوقت الذي يكتري عبد السلام المتحف من صاحب العقار منذ أربعين سنة كاملة.
وأوضح عبد السلام، بأن المُنازِع ضد مالك أرض المتحف لا يملك شبرا من الأرض الواقع عليها المتحف، وأن النزاع يجب أن تتدخل فيه الجهات المسؤولة بالمغرب للحفاظ على المتحف الذي تم جمع محتوياته، وصونه أربعين سنة.
ويتميز متحف البستان المتواجد بدوار تيزا بجماعة بني شيكر إقليم الناظور، بطابعه التقليدي الصرف والذي أفتتح في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
تعليقات الزوار ( 0 )