ناظورسيتي:
شهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم الثلاثاء 13 ماي، حادثة مروعة تمثلت في محاولة اختطاف رجل وزوجته الحامل في شهرها الخامس، على يد عصابة مكونة من أربعة أفراد.
الهجوم، الذي وقع في وضح النهار، لم ينتهِ كما خُطّط له، بفضل تدخل بطولي لمواطن فرنسي من أصل مغربي يُدعى نَبيل، الذي اندفع نحو المعتدين حاملاً مطفأة حريق، ما دفعهم إلى الفرار.
الحادث وقع في الدائرة 11 بباريس، حين حاول ثلاثة أشخاص ملثمين إدخال الضحيتين بالقوة إلى شاحنة مموهة بشعار شركة “Chronopost”، قبل أن يلاحظ نَبيل، وهو صاحب متجر للدراجات الهوائية ويقطن بالمنطقة، ما يجري من نافذة منزله.
يروي نَبيل لوسائل الإعلام أنه في البداية اعتقد أنها محاولة سرقة عادية، لكن الصرخات التي سمعها دفعته للنزول على عجل. التقط مطفأة الحريق من ممر العمارة واندفع نحو الشارع. “لم أتوقع المشهد. عندما رأيتهم يحاولون جر الزوجين إلى الشاحنة، تحركت فورًا. ربما تدخلي ساعد في إيقافهم”، قال.
مقطع فيديو صُوّر من عين المكان أظهر المعتدين وهم يحاولون بالقوة إدخال الضحيتين إلى الشاحنة، بينما كان الزوج يتمسك بزوجته بشدة. وتعرض الرجل للضرب بأدوات حادة، فيما أكدت الشرطة أن أحد المهاجمين كان يحمل سلاحًا ناريًا اتضح لاحقًا أنه غير حقيقي، وتم العثور عليه في موقع الحادث.
“سمعت الرجل يصرخ: ‘إنهم يريدون خطف زوجتي’، وعندها أدركت أن الأمر حقيقي وخطير”، يضيف نَبيل، الذي أكد أنه لم يتردد لحظة في التدخل رغم الخطر، قائلاً: “نحن جيران، نعرف بعضنا، ولدينا روح تضامن قوية”.
وبينما كان والدا الطفل ضحية محاولة الاختطاف في حالة هلع، قام نادل في مقهى قريب بتأمين طفلهما البالغ من العمر سنتين، ما سمح للأب بالتركيز على حماية زوجته، رغم تعرضه للضرب.
“دخلت مثل القذيفة وأنا أحمل مطفأة الحريق”، يقول نَبيل بابتسامة، ويُشيد في الوقت ذاته بشجاعة الأب قائلاً: “البطل الحقيقي هو والد الطفل، لقد قاوم وحده ولم يترك زوجته رغم كل شيء”.
الزوجان نُقلا إلى المستشفى إلى جانب المرأة الحامل، وقد وُصفت إصاباتهما بالطفيفة. وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا في الواقعة تحت إشراف فرقة مكافحة الجريمة المنظمة، فيما لا يزال المشتبه بهم الأربعة في حالة فرار بعد أن فروا بالشاحنة
المصدر

كتب في 14 مايو 2025
تعليقات الزوار ( 0 )