ناظورسيتي : متابعة
في مفارقة مثيرة للاستغراب، يُمنع عشاق الصيد بالقصبة من ممارسة هوايتهم ليلاً بسواحل الناظور، تحت ذريعة الإجراءات الأمنية، بينما تنشط في الأوقات ذاتها شبكات الهجرة غير النظامية وتجار المخدرات، دون أن تُواجه بنفس الحزم أو الصرامة.
الهواة الذين يتخذون من الصيد بالقصبة متنفسًا لهم، يجدون أنفسهم تحت المراقبة المشددة، بل ويُطلب منهم مغادرة السواحل مع غروب الشمس، في حين تمر قوارب “الحراگة” وشحنات المخدرات في وضح الظلام، ما يثير تساؤلات حول أولويات المراقبة، وفعالية التدخلات الأمنية.
يؤكد أحد ممارسي الصيد أن “الصياد بالقصبة يُعتبر اليوم متهمًا حتى تثبت براءته، بينما يُترك المجال مفتوحًا لمن يعمل في الظلام فعلاً”، مضيفًا أن “القانون يُطبّق على الهواة والمواطنين العاديين، في حين تغيب الصرامة حين يتعلق الأمر بمافيا المخدرات والهجرة السرية”.
دعوات متزايدة ترتفع اليوم لمراجعة هذا النهج، وإقرار تنظيم عادل لهواية الصيد الليلي، عوض منعه المطلق، مع تخصيص الموارد اللازمة لضبط الأنشطة غير القانونية التي تتسلل تحت ستار الليل، بعيدًا عن أعين القانون
تعليقات الزوار ( 0 )