ناظورسيتي: متابعة
فاجأت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الرأي العام، بخطوة إنسانية ذات وقع عاطفي كبير، بعد أن سمحت بنقل الناشط ناصر الزفزافي من سجن طنجة 2 إلى مدينة الحسيمة لزيارة والده أحمد الزفزافي، الذي يعاني من وضع صحي حرج جراء إصابته بمرض السرطان.
الزيارة، التي وصفت من طرف العائلة بـ"المؤثرة والنبيلة"، أعادت رسم الابتسامة على وجه الوالد المريض، ومنحت لحظة راحة نادرة في خضم صراعه مع المرض.
بلاغ عائلة الزفزافي أشار إلى أن اللقاء كان بمثابة "دفعة نفسية كبيرة" خففت من وطأة الألم، وأحيت الأمل في نفوس أفراد العائلة والمتعاطفين مع ملف "حراك الريف".
لكن الصدى الحقيقي للحدث تردد بقوة على منصات التواصل الاجتماعي. فقد عجت صفحات فيسبوك وتويتر بمنشورات مؤثرة، مرفوقة بتعليقات تشيد بـ"اللفتة الإنسانية" وتناشد في الوقت نفسه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بإطلاق سراح ناصر وباقي المعتقلين.
عدد من النشطاء وصفوا الحدث بأنه "خطوة رمزية تنبض بالمعنى"، فيما رأى آخرون أنها "فرصة يجب أن تستثمر لتطبيع الأجواء وفتح صفحة جديدة في علاقة الدولة مع أبناءها من المعتقلين الذين لم يحركهم سوى انسداد الآفاق وحلم تحسين الوضع الاجتماعي ومستوى البنية التحتية الأساسية".
ووسط هذا التفاعل الشعبي، جدد نشطاء وحقوقيون وفعاليات مدنية وشعبية، دعوة الدولة إلى إنهاء هذا الملف الشائك عبر مقاربة ترتكز على "الإنصاف والمصالحة"، خاصة أن أصواتا حقوقية وسياسية بدأت تعلو مجددا لمطالبة الحكومة بخطوات جدية نحو المصالحة، تستجيب لتطلعات عائلات المعتقلين وعموم المواطنين الباحثين عن عدالة انتقالية حقيقية.

كتب في 10 مايو 2025
تعليقات الزوار ( 0 )