ناظورسيتي: حمزة حجلة – محمد العبوسي
كشف تجار بالمركب البلدي المحترق، ليلة الأحد الماضي، تفاصيل خطيرة حول النصب والاحتيال الذي يتعرض له المتعاطفون من طرف أشخاص غرباء يحاولون استغلال هذه المأساة في جمع تبرعات مالية يجهل مصدر صرفها.
وقال محمد بوصواب، نائب رئيس جمعية الصفاء لتجار المركب، في تصريح لـ”ناظورسيت”، إن المهنيين تفاجؤوا بحملات لجمع التبرعات المالية أطلقها أشخاص غرباء على مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلين الحريق الأخير لاستعطاف الجالية والمتضامنين مع المتضررين.
وأكد بوصواب، أن الجمعية حصرت عدد المحلات المتضررة كليا في عشرة، إضافة إلى باعة آخرين أتلفت النيران سلعهم وممتلكاتهم بشكل جزئي، وقد تم تقديم اللائحة للسلطات المختصة في إطار تتبعها لتداعيات الحادث المأساوي.
وأوضح المسؤول الجمعوي، أنه لم يسبق لأي واحد من التجار أو وضع رقمه الهاتفي أو نشر نداء لطلب المساعدة في المواقع الإلكترونية أو منصات التواصل الاجتماعي، وفي المقابل رصد مجموعة من النداءات عبر تقنية البث المباشر “لايف” في فايسبوك وأنستغرام لأشخاص لا تربطهم علاقة بالمركز التجاري السالف ذكره، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول مصير التبرعات التي يتوصلون بها.
وأضاف “إن بعض المتطفلين يطلقون حملات لجمع التبرعات باسم التجار، وهذا نرفضه نهائيا، لأننا لن نقبل باستغلال المأساة التي أدى إليها الحريق في أفعال لا أخلاقية تروم كسب الربح على حساب ضحايا لا زالوا تحت هول الصدمة”.
من جهة ثانية، أشاد بوصواب بتعاطف مغاربة الداخل والخارج مع تجار المركب البلدي، مؤكدا أنه وباقي المهنيين تلقوا رسائل التضامن من طرف الجالية بفرح وسرور، وهذا سلوك حسن لا يخفى عن أحد لاسيما من طرف أبناء المنطقة في المهجر الذين طالما أكدوا وقوفهم إلى جانب إخوانهم في الناظور خلال مناسبات سابقة.
وذهب محمادي أحميان، الكاتب العام للجمعية نفسها، في نفس الاتجاه، مؤكدا أن من يستغلون حادثة احتراق السوق السالف ذكره، أناس غرباء عن هذا المرفق، ويدعون تعرضهم للضرر بفعل النيران، في حين أن أصحاب المحلات المتضررة معروفون توصلت السلطات بأسمائهم الكاملة بداية هذا الأسبوع.
وقال تاجر آخر “إن الواقفين وراء دعوات المساعدة وجمع التبرعات، مجرد متطفلين لا علاقة لهم بالسوق، والمتضررين من الحريق الأخير يتواصلون بشكل مباشر مع المصالح الرسمية في عمالة الإقليم وجماعة الناظور”.
ونفى بشكل قاطع، أن يكون وراء هذه الحملات المجهولة المصدر، واحد أو أكثر من التجار المتضررين، ما يتطلب من الداعمين توخي الحيطة والحذر حتى لا يسقطوا في شراك “نصابة” ألفوا استغلال مثل هذه الأحداث لمصالحهم الشخصية.
إلى ذلك، وجه الهرواشي عمر، تاجر بالمركب، رسالة إلى الجالية المغربية المقيمة بالخارج، داعيا إياه إلى عدم التسرع في التفاعل مع حملة التبرعات، لأن الواقفين وراءها مشكوك في أمرهم، مشيرا في هذا الإطار إلى ضرورة التأكد من هوية الباحثين عن المساعدات تجنبا لإهدار أرزاقهم في حملات لا يدري أحد أوجه صرفها.
تعليقات الزوار ( 0 )