ناظورسيتي: متابعة
للقنب الهندي استخدامات كثيرة، بما فيها الورق، والمنسوجات، واللدائن القابلة للتحلل الحيوي، والغذاء، والوقود. وهي واحدة من أسرع المصادر الطبيعية المعروفة نموًا، وواحدة من أبكر النباتات المستأنسة المعروفة.
كما أنه يتماشى بالتوازي مع فكرة المستقبل الأخضر وهو هدف تزداد شعبيته يومًا بعد يوم. فالقنب لا يتطلب الكثير من المبيدات الآفات، وأي من مبيدات الأعشاب، وهو يمنع تعرية التربة السطحية، وينتج الأوكسجين. وعلاوة على ذلك، يمكن استخدام القنب ليحل محل العديد من المنتجات الضارة المحتملة، مثل الأوراق التي تصنع من الشجر (عملية تحضير الورق تستخدم المبيضات وغيرها من المواد الكيميائية السامة، وتسهم في إزالة الغابات)، مستحضرات التجميل، والبلاستيك، التي يعتمد أكثرها على النفط ولا تتحلل بسهولة.
وفي إطار هذه الاستخدامات البديلة للقنب الهندي قدمت مونيكا برومر، وهي مهندسة معمارية ألمانية وخبيرة دولية في البناء بالقنب الهندي، بشراكة مع تعاونية "أدرار ن نوح"، أول نموذج لمنزل من الطوب المستخرج من القنب الهندي بإحدى الدواوير التابعة للجماعة القروية إساكن دائرة كتامة.
وقد تم استعمال ألياف القنب الهندي في بناء المنزل، ممزوج بمادة تساعد على تماسكها الشيء. في خطوة ترمي الى التقليل من انبعاثات الكاربون باستعمال وسائل خضراء، والتقليل من الاعتماد على المواد عالية الانبعاثات.
هذا وتحمل مونيكا برومر شهادة دكتوراه في التاريخ والفنون من جامعة غرناطة الإسبانية حول مواد البناء المصنوعة من النباتات الطبيعية، صاحبة فكرة إقامة ورش مواد البناء المصنوعة من "القنب الهندي".
وقد ساهمت، بتعاون مع شركة إسبانية، في بناء مئات المنازل، من ثلاثة طوابق، باستعمال طوب القنب الهندي في الجارة الشمالية.
وقامت الخبيرة بمجموعة من الأبحاث الميدانية توصلت خلالها إلى أن نوع القنب الهندي المنتشر بالريف الأوسط، هو من نوع "ستيفا" (القنب المزروع)، ويستعمل، منذ 10 قرون، في أغراض صناعية وطبية، من قبيل استعماله في صناعة الورق بالأندلس.
ويقول خبراء بأن القنب الهندي أفضل من الخشب في البناء، باعتبار الأخير يتعرض للتآكل مع مرور السنوات، عكس القنب الهندي الذي يستهلك طاقة أقل ويتيح مزايا حرارية وعزل الأصوات، كما يساعد على حماية الغطاء النباتي والغابوي ومحاربة التعرية وتدفئة البيوت. وكثير من المزايا الأخرى.
كتب في 5 يناير 2022
تعليقات الزوار ( 0 )