بعد خرجات لأمينه العام، نزار بركة حول تصدر المشهد في الانتخابات القادمة، وانتقاده للأوضاع الاجتماعية وارتفاع نسبة البطالة، والتي خلقت أزمة في التحالف الحكومي الحكومي الحالي، قرر حزب الاستقلال تكثيف مبادراته الرامية إلى تجاوز “سنوات من العزلة”، ناجمة عن تصدعات داخلية وأداء حكومي يوصف بـ”الباهت”.
فقد أعلن عن إطلاق برنامج “2025 سنة التطوع” في جميع جهات المملكة. وقال إن هذه المبادرة ترمي إلى تعزيز قيم التطوع والمشاركة المجتمعية، وخلق ثقافة تطوعية قوية تسهم في تنمية المجتمع وتعزيز قيم التعاون والتضامن.
وبحسب الحزب، فإن هذا البرنامج يتضمن عدة مبادرات وأنشطة تطوعية واجتماعية ستشرف على تنزيلها تنظيمات الحزب الموازية والجمعيات المنضوية تحت لوائها وكذلك الروابط المهنية الاستقلالية. لكن هذه المبادرة قدمت من قبل متتبعين، بأنها ترمي إلى ترسيخ الحضور في الميدان في سياق تسخينات انتخابية بدأت حدتها ترتفع في أوساط أحزاب الأغلبية.
وكان حزب الاستقلال قد استغل تخليد ذكرى وثيقة المطالبة بالاستقلال، عبر تجمع عقده بالدار البيضاء، يوم ١١ يناير الجاري، لإعلان تحول في الخطاب. وانتقد أمينه العام ثقل الأوضاع الاجتماعية في أوساط الشباب، وأكد بأنه سيطلق مبادرة طيلة السنة الجارية لاستماع إلى تطلعاتهم، وأشهر مبادرة “المناضل الرقمي” للاستعانة بالذكاء الاصطناعي في تواصله السياسي.
وزاد الأمين العام للحزب من سرعة التحول في الخطاب بعد سنوات من التزام الصمت، بأن حزب “الميزان” يتطلع لتصدر المشهد. وظهر لاحقا وزراء الحزب في مجلس النواب بشكل جماعي بعيدا عن وزراء الحكومة، في جلسة المساءلة الشهرية الأخيرة لرئيس الحكومة. ما أعاد إلى الواجهة قضية غياب الانسجام بين مكونات الحكومة، وتوجه نحو تسابق محموم بين أحزابها استعدادا للانتخابات القادمة.
تعليقات الزوار ( 0 )