ناظورسيتي:
قضت المحكمة العليا في بلجيكا، في حكم نهائي، ببراءة الشيخ المغربي محمد التجگاني من جميع التهم التي وُجّهت إليه قبل ثلاث سنوات، وهي التهم التي على إثرها تم منعه من دخول الأراضي البلجيكية سنة 2021، رغم أنه قضى أكثر من ثلاثين عامًا في هذا البلد في خدمة الدعوة الإسلامية، لا سيما بمساجد بروكسيل وأوروبا عامة.
الشيخ التجگاني، وهو من أبناء إقليم شفشاون، يُعد من أبرز الشخصيات الدينية المغربية في الخارج، وقد شغل لسنوات منصب إمام بمسجد “الخليل” في بروكسيل، أحد أكبر المساجد في بلجيكا، حيث كان يحظى بمحبة واسعة في أوساط الجالية المغربية والمسلمة عمومًا.
القرار الصادر عن المحكمة جاء بعد مسار قضائي طويل استمر لثلاث سنوات، مرّ بمراحل ابتدائية واستئنافية ثم النقض، وانتهى لصالح الشيخ، مؤكّدًا براءته من التهم التي وُصفت بأنها “لا أساس لها من الصحة”. كما قضى الحكم النهائي برفض الطعن الذي تقدمت به السلطات البلجيكية في مسألة منحه الجنسية.
وبناء على هذا القرار، سيكون بإمكان الشيخ محمد التجگاني العودة إلى بلجيكا واستكمال مسيرته الدعوية، بعد الانتهاء من بعض الإجراءات الإدارية المرتبطة باسترجاع حقوقه القانونية.
وقد خلف هذا الحكم ارتياحًا واسعًا في صفوف أفراد الجالية المغربية والمسلمة في بلجيكا، كما سارع العديد من محبيه وطلبته وأسرته إلى التعبير عن فرحتهم بهذا “الانتصار المستحق”، مؤكدين أن هذا القرار يُعيد الاعتبار لرجل نذر حياته للدعوة والتقريب بين الثقافات.

كتب في 15 مايو 2025
تعليقات الزوار ( 0 )