بحضور عدد من أبناء الجالية.. المجلس العلمي للدريوش يختتم الدورة الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم

ناظورسيتي من الدريوش

نظم المجلس العلمي المحلي بإقليم الدريوش، بتنسيق مع مندوبية الشؤون الإسلامية بالدريوش، في إطار تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، حفل اختتام الدورة الصيفية الـ8 لتحفيظ القرآن الكريم، وذلك تحت شعار "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"، حيث احتضن مسجد أنس بن مالك بجماعة ميضار، الحفل الديني وذلك يوم السبت 12 صفر 1446 هجرية، الموافق لـ17 غشت الجاري.

وقد عرف هذا الحفل القرآني حضورا متميزا للغاية وإقبالا كبيرا من قبل المحفظين والمحفظات، و كذلك القائمين على المساجد من المحسنين والمحسنات، مع حضور لافت للمغاربة المقيمين بالخارج وأبنائهم.

وقد افتتح هذا اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم تناول الكلمة الإمام المرشد المنسق الأستاذ عمر توكة، نيابة عن المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالدريوش، وبعد ذلك تناول الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بإقليم الدريوش الدكتور بنعيسى بويوزان، قدم من خلالها عرضا شاملا حول إنجازات الدورة الصيفة الثامنة التي استفاد منها أزيد من 4302 تلميذ وتلميذة، بمن فيهم أبناء وبنات المغاربة المقيمين بالخارج.

وأشار السيد رئيس المجلس العلمي المحلي إلى الأهمية البالغة لتحفيظ القرآن الكريم للناشئة، باعتبار القرآن الكريم دستورا للأمة الإسلامية، وبه تتحقق الحياة الطيبة وسعادة الفرد والمجتمع، خاصة في وقتنا المعاصر، حيث تهيمن وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة اليومية، بما لها وما عليها، ليكون تحفيظ القرآن الكريم صمام أمان ضد كل مظاهر التسيب والضياع وكذلك ضد مظاهر التطرف والتشدد.

وختم الدكتور بويوزان كلمته بتوجيه الشكر والعرفان لجميع الحاضرين من أعضاء المجلس العلمي المحلي وأئمة مرشدين ومرشدات ورؤساء لجن المساجد والمحفظين والمحفظات والوعاظ والواعظات، على المجهودات الجبارة التي بذلوها لإنجاح هذه الدورة الصيفية رغم الحرارة المفرطة، كما حث وبإلحاح رؤساء لجن المساجد على الاستمرارية والمواظبة هذا على العمل المبارك، وعلى التعاون من أجل خدمة القرآن وأهله، تحفيظا وتعليما وتعلما.

ثم بعد ذلك فتح باب التساؤلات والتدخلات للحاضرين والحاضرات، حيث استمع الحاضرون إلى اقتراحات وتعقيبات بعض السادة الحاضرين، وخاصة أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، و الذين لم ينسوا مساجد بواديهم وقراهم بالدعم والوقوف مع جماعات مساجدهم لتستمر في أداء رسالتها النبيلة، ثم اختتم الأستاذ المصطفى فارسي عضو المجلس العلمي اللقاء برفع الدعاء الصالح لمولانا أمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.