ناظورسيتي: متابعة
أطلق السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، دعوة ملحة لتجديد الجهود الدولية نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، مؤكداً أن هذه المهمة ليست مستحيلة رغم صعوبتها. جاء ذلك خلال رئاسته للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، المنعقد لأول مرة خارج مقر الأمم المتحدة، في العاصمة الأردنية عمان.
أكد السفير المغربي التزام الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، بدعم السلام والأمن في الشرق الأوسط، مشيرا إلى الجهود المشتركة مع الملك عبد الله الثاني لتعزيز الاستقرار في المنطقة. وشدد على أن السلام الإقليمي لا يمكن تحقيقه دون احترام القانون الدولي، معتبرا أن هذا اللقاء الأممي فرصة لدفع الحوار الدبلوماسي الذي أصبح أكثر إلحاحاً في ظل التحديات الراهنة.
في حين حضرت إيران جلسات المؤتمر، استمرت إسرائيل في مقاطعة الاجتماعات، مما يثير تساؤلات حول جدية بعض الأطراف في تحقيق الهدف المشترك. وأوضح هلال أن غياب إسرائيل يعقد المساعي الجماعية لنزع السلاح النووي، خاصة وأن دول الشرق الأوسط تطمح لتحويل المنطقة إلى مساحة تعاونية حقيقية بدلاً من ساحات صراع نووي.
أشار هلال إلى أهمية الاستفادة من تجارب المناطق الخالية من الأسلحة النووية حول العالم، التي تشمل أكثر من 100 دولة، مؤكداً أن الشرق الأوسط يمكن أن يكون جزءاً من هذا النظام العالمي إذا توفرت الإرادة السياسية والالتزام بالحوار.
في كلمته، شدد هلال على ضرورة منع سباق التسلح النووي، سواء عبر وقف امتلاك إيران لتقنيات نووية تهدد الاستقرار، أو من خلال إجبار إسرائيل على تفكيك ترسانتها النووية التي تظل مصدر قلق كبير في المنطقة.
عبر السفير عن أمله في تحقيق نظام أمني جماعي يعزز التعاون والتنمية بدل التنافس والمواجهة، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب تعزيز الثقة بين دول المنطقة وفتح آفاق جديدة للتنمية والرخاء المشترك.
يتواصل المؤتمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة دبلوماسيين وخبراء دوليين، يمثلون منظمات ومراكز تفكير متخصصة في قضايا نزع السلاح. ورغم غياب إسرائيل، يأمل المنظمون في تحقيق تقدم ملموس يدفع نحو سلام دائم وشامل في منطقة تعاني من تصاعد التوترات السياسية والعسكرية.
تعليقات الزوار ( 0 )