ناظور سيتي: متابعة
أثار مشروع المحطة الجديدة لسيارات الأجرة الكبيرة بمدينة زايو موجة من الانتقادات في الأوساط المحلية، بسبب ما وصفه عدد من الفاعلين والمواطنين بخيارات تخطيطية "غير موفقة"، خاصة فيما يتعلق باختيار موقع المحطة، الذي رأى فيه كثيرون تهديدا مباشرا للسلامة العامة والتنظيم الحضري بالمدينة.
وتم إنشاء المحطة الجديدة في موقع مجاور لمؤسسة تعليمية ودار الطالبة، الأمر الذي أثار مخاوف جدية بشأن سلامة التلاميذ والطالبات، خاصة خلال أوقات الدخول والخروج، في ظل حركة السير النشيطة التي يعرفها الشارع الرئيسي المجاور للموقع.
ويتخوف المتابعون من أن يؤثر تدفق سيارات الأجرة الكبيرة على الانسيابية المرورية في تلك النقطة، ويزيد من خطر وقوع حوادث سير، لاسيما مع ما يُوصف بغياب البنية التحتية المرافقة، من علامات تشوير وتنظيم للمرور.
وتتعزز هذه الانتقادات بكون المحطة، رغم اكتمال أشغال بنائها، ما تزال غير مشغلة، وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات حول جدوى المشروع وغياب رؤية تشغيلية واضحة لدى الجهات المسؤولة، في وقت تتطلب فيه المدينة مشاريع ذات أثر مباشر وحلولا ملموسة للإكراهات الحضرية المتزايدة.
وتوجه أصابع النقد أيضا إلى الطريقة التي تم بها إقرار المشروع، حيث يرى بعض المتتبعين للشأن المحلي أن القرار اتُّخذ دون إشراك فعلي لممثلي قطاع سيارات الأجرة أو فعاليات المجتمع المدني، ودون إجراء استشارات عمومية تضمن التعبير عن رأي الساكنة حول مدى ملاءمة الموقع المقترح.
تعليقات الزوار ( 0 )