حذرت وزارة الداخلية، المزارعين والمستوردين من التلاعب في نبتة القنب الهندي، “الكيف”، واستعمال متحوراتها، التي استنزفت الفرشة المائية، والجوفية، وجعلت منطقة الشمال تدخل حرب حفر الآبار، والثقب المائية لرفع حصة الإنتاج.
وتنافس المزارعون في مناطق الشمال، على استعمال نباتات هجينة، مستوردة من الخارج، بينها “خردالة”، التي جرى إنتاجها في مختبرات أمريكا اللاتينية، قبل أن تنتقل إلى أفغانستان، ومنها إلى حقول شمال المغرب، و»ميكسيكانا» و”باكيستانا»، مصدرهما من المكسيك وباكستان ثم نبتة «كريتيكال» أو «كريكيتا» كما تنطق محليا، مصدرها من هولندا، وهي بذور لا تزرع بالطريقة التقليدية وإنما في حفر صغيرة تحول الأرض الزراعية إلى مشاتل لشجيرات الكيف التي تستنزف الماء بمردودية مضاعفة 5 مرات عن البذور “البلدية” بالإضافة إلى ارتفاع نسبة المادة المخدرة فيها.
ولتفادي حرب «العصابات” وزراعة نبات «الكيف» الهجين، صادق المجلس الحكومي على مشروع مرسوم رقم 2.22.159 بتطبيق بعض أحكام القانون رقم 13.21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، قدمه عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية.
ومنع لفتيت، تحويل القنب الهندي المقنن إلى أغراض غير مشروعة، لذلك ألزم أصحاب الرخص بموافاة الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي بتقارير شهرية حول مدخلات، ومخرجات القنب الهندي، ووضعية مخزونه، وبذوره، وشتائله ومنتجاته.
وحدد الأقاليم التي يجوز فيها الترخيص بممارسة أنشطة زراعة وإنتاج القنب الهندي، وإنشاء واستغلال مشاتله بالحسيمة، وشفشاون وتاونات، مع إمكانية إضافة أقاليم أخرى حسب إقبال المستثمرين المغاربة والأجانب على الأنشطة المرتبطة بسلسلة إنتاج القنب الهندي.
وفي سياق تشجيع الاستثمار، منح المرسوم الوزاري للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، صلاحية مواكبة طالبي الرخص، وتيسير إنجاز المساطر الإدارية المتعلقة بمنحها، وإحداث لجنة استشارية تتولى دراسة طلبات الرخص وإبداء الرأي.
وستصدر وزارات الداخلية، والفلاحة، والصحة، والتجارة والصناعة، القرارات المتعلقة بتحديد محتوى ملفات طلبات الرخص الخاصة بكافة الأنشطة المتعلقة بالزراعة، والإنتاج، والتحويل، والتصنيع، والنقل والتصدير، وكذا استيراد المنتجات والبذور والشتائل، ورخص إنشاء المشاتل، وكيفيات منحها.
وتشمل القرارات ذاتها أيضا تحديد نسبة رباعي «هيدروكانابينول»، ونماذج السجلات، وكيفيات مسكها من لدن الوكالة وأصحاب الرخص، وشروط وكيفيات اعتماد البذور والشتائل، ونماذج عقود بيع المحاصيل ومحاضر تسليمها، ومحاضر إتلاف فائض الإنتاج، وتحديد رمز خاص يثبت أن منتج القنب الهندي تم الحصول عليه وفقا لأحكام القانون، وتحديد كيفيات التصريح، داخل الآجال القانونية، بالأضرار أو تلف محاصيل القنب الهندي، نتيجة قوة قاهرة أو حادث فجائي.
أحمد الأرقام / الصباح
تعليقات الزوار ( 0 )