تشهد مختلف مناطق الريف هذه الأيام ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار لحوم الدواجن، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج حوالي 40 درهماً، في وقت حساس يتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، ما يفاقم من الأعباء المعيشية على الأسر ذات الدخل المحدود.
ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها الزيادة المطردة في أسعار الأعلاف والكتاكيت، مما رفع كلفة الإنتاج إلى ما يقارب 20 درهماً للكيلوغرام الواحد. هذا الارتفاع في كلفة الإنتاج انعكس بشكل مباشر على الأسعار النهائية الموجهة للمستهلك.
كما ساهم الإقبال الكبير على لحوم الدواجن كبديل للحوم الحمراء المرتفعة التكلفة في رفع الطلب بشكل غير متوازن مع العرض، ما أدى إلى تفاقم الوضع في الأسواق المحلية.
وتشير بعض الآراء إلى أن التغيرات المرتبطة بشعيرة ذبح الأضاحي هذا العام قد أثرت بشكل غير مباشر على السوق، في ظل غياب آليات واضحة لضبط الأسعار ومواجهة المضاربات.
هذا الواقع يثير قلق العديد من الأسر في الريف، وسط مطالب متزايدة بتدخل الجهات المعنية لإعادة التوازن إلى السوق، وضمان استقرار الأسعار حمايةً للقدرة الشرائية للمواطنين، خصوصاً في هذه المرحلة التي تعرف ضغطًا اقتصادياً متزايدًا.
تعليقات الزوار ( 0 )