أعلنت شركة “إيكوبروجيتي” الإيطالية، الرائدة في صناعة الألواح الشمسية، عن نجاحها في توسيع طاقتها الإنتاجية في المغرب ليصل حجم الإنتاج إلى 1 جيجاوات، في خطوة استراتيجية لتعزيز وجودها في أسواق الطاقة المتجددة.
وقد تم رفع القدرة الإنتاجية لمصنع الشركة في مدينة الحسيمة من 500 ميجاوات إلى 1 جيجاوات، ليصبح بذلك المصنع الأكبر في المغرب ومنطقة شمال إفريقيا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الشركة لتوسيع نطاق أعمالها في الأسواق الإفريقية والعالمية، والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي يوفرها المغرب في مجال الطاقة المتجددة.
و يمثل الخط الإنتاجي الجديد قفزة نوعية في تكنولوجيا الألواح الشمسية، حيث يعتمد على خلايا نصف مقطوعة من نوع “G12 18BB” بتقنية الاتصال الأكسيد النفق الخامل (TOPCon).
وتساهم هذه التكنولوجيا الحديثة في إنتاج وحدات شمسية ذات كفاءة عالية وجودة استثنائية.
بالإضافة إلى ذلك، تتميز الألواح الشمسية الجديدة بأنها مصنوعة من الزجاج المركب، مما يمنحها متانة أكبر وعمر افتراضي أطول.
وتعد هذه التوسعة نتاجا لشراكة ناجحة بين “إيكوبروجيتي” وشركة “ألمادن المغرب” التي بدأت منذ عام 2018، حيث تم تسليم أول خط إنتاج بقدرة 500 ميجاوات، وقد أثبتت هذه الشراكة نجاحها الكبير، مما شجع الطرفين على تكثيف استثماراتهما في هذا المشروع الطموح.
وتأتي هذه التطورات في المغرب بعد إعلان الشركة عن الانتهاء من أول خط إنتاج للألواح الشمسية في سلطنة عمان، بالإضافة إلى توريد خط إنتاج آخر لشركة “SAEL” الهندية.
وتعكس هذه الإنجازات التوجه التوسعي لشركة “إيكوبروجيتي” في الأسواق الناشئة، حيث يشهد قطاع الطاقة المتجددة طلبا متزايدا على الألواح الشمسية.
وأوضحت الشركة أن الإنتاج الجديد سيخصص بشكل رئيسي لتلبية احتياجات الأسواق الأفريقية والدولية، مع تزايد الطلب على حلول الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم.
وكانت أعمال التوسعة قد انطلقت في شهر يوليوز من العام الجاري، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل الكامل للخط الإنتاجي الجديد بحلول نهاية شهر أكتوبر المقبل، مما يعزز مكانة المغرب كمركز رئيسي لإنتاج الألواح الشمسية في شمال إفريقيا.
تعليقات الزوار ( 0 )