ناظورسيتي
لا تزال قضية اختفاء الشاب مروان المقدم على متن باخرة "أرماس" التي تؤمن الخط البحري بين بني انصار وموتريل الإسبانية، تثير الكثير من الغموض بعد مرور أزيد من سنة على الحادث، دون أن تتوصل الجهات المختصة إلى أية نتائج تكشف عن مصيره. وفي الوقت الذي يترقب فيه ذوو المختفي أي خبر يبدد شكوكهم، أكدت عائلته أن النيابة العامة بالناظور لم تتوصل لحدود الساعة إلى معطيات حاسمة رغم فتح تحقيق رسمي قبل أسابيع.
شقيق المختفي، محمد المقدم، صرّح لناظورسيتي بأن نائب الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالناظور أبلغه أن التحقيق لم يُثمر جديدا، حيث إن المسافرين الذين تم الاستماع إليهم لم يدلوا بتصريحات مفيدة، فيما رفضت شركة "أرماس" المالكة للباخرة المعنية التعاون مع السلطات أو الرد على المراسلات الرسمية الموجهة إليها. هذا التماطل، حسب العائلة، زاد من تعقيد القضية ومنحها طابعا مثيرا للشكوك.
وبخصوص المتابعة القضائية ضد شركة "أرماس"، أوضح المتحدث أن هذه الخطوة تظل مستبعدة في المغرب بحكم أن الباخرة إسبانية وتخضع قانونيا لتراب دولة أجنبية، ما يحول دون تحريك المتابعة القضائية من داخل المغرب. أمام هذا الوضع، دعت العائلة إلى مقاطعة الشركة الإسبانية كخطوة احتجاجية للضغط عليها بهدف كشف الحقيقة.
وتعهدت أسرة مروان المقدم بالتصعيد في أشكالها الاحتجاجية إلى غاية الكشف عن مصير ابنها، معتبرة أن صمت الشركة المعنية والبطء القضائي في هذا الملف يمثلان استهتارا بمعاناة أسرة تنتظر منذ أكثر من سنة تفسيرا لاختفاء غامض هزّ الرأي العام المحلي.

كتب في 8 مايو 2025
تعليقات الزوار ( 0 )