كتب في 17 يونيو 2024

أجواء روحية مفعمة بمعاني التلاحم والتضامن بمُصليات العيد بالمغرب

مشهد بهيج يلوح في الأفق على مشارف مصليات العيد حين ترى المصلين يسرعون الخطى للالتحاق بالصلاة مكبرين كما أمروا. ولا يتكرّر هذا المشهد إلا في المصليات الكبرى بالمغرب عند حلول عيد الفطر أو عيد الأضحى، حيث يفضّل أغلب الناس ترك المساجد القريبة والانتقال إلى أكبر مصليات المدينة ليشهدوا أجواء روحية مفعمة بمعاني التلاحم والتضامن والأخوة.

صباح يوم العيد، الصغار كما الكبار يسارعون الخطى للإلتحاق بالصلاة وهم في أبهى حلة بزيهم التقليدي المغربي، الذي يحمل في تفاصيله ثراث و تقاليد وطن، زادته ابتسامة مرتديه بفرحة العيد جمالية.

قبل الخروج إلى المصليات، يتناول المغاربة عادة وجبة إفطار خفيفة وسريعة، وهي وجبة يسميها البعض تندّرا “الجولة الأولى من الإفطار”، ثم يخرجون نحو المصلى التي عادة ما تكون مكتظة بالناس حتى أن مئات من المصلين يضطرون في بعض الأحيان إلى الصلاة ببعض الأزقة والشوارع القريبة من المصلى نظرا للإقبال الواسع على صلاة العيد. وتبدأ أصوات التكبير والتهليل الجماعي تتردد في الأجواء في تناسق موزون في انتظار أن يحضر الإمام.

بعد انتهاء صلاة العيد، تنتشر التبريكات والتهاني بهذا اليوم السعيد، فتجد هذا يصافح ذاك، ويعانق هذا، ويلوح لذلك من بعيد وينادي فلانا باسمه، وتجد أب يحث ابنه كي يفعل مثله، في مشاهد تدب في النفوس الفرح والسرور، ثم يعمد الكثير من المصلين راجلين وراكبين إلى العودة إلى منازلهم مع غير الطريق التي جاؤوا منها رغبة في مزيد من الأجر قبل التفرغ لنحر الأضحية وطقوسه.

المصدر

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

مقالات ذات الصلة

29 يونيو 2024

احذروا.. فاكهة لذيذة “تحفز” تسوس الأسنان!

29 يونيو 2024

مهندسون هولنديون يصنعون أطول دراجة هوائية في العالم

29 يونيو 2024

زعيم اليمين المتطرف في فرنسا يرفض فكرة إرسال جنود لأوكرانيا

28 يونيو 2024

مجلس جهة البيضاء يتدارس اقتراض مليار درهم لتمويل المشاريع التنموية